الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة الإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح بعفو رئاسي بعد سنوات من السجن، ما هي قصة سجنه؟

نشر في  23 سبتمبر 2025  (11:42)

أفرجت السلطات المصرية عن الناشط البارز علاء عبد الفتاح بعد قرار رئاسي بالعفو عنه حيث عاد إلى منزله فجر الثلاثاء. وجاء الإفراج بعد أن قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العفو عن باقي مدة العقوبة بحق ستة من المحكوم عليهم، بينهم عبد الفتاح، الذي كان يقضي حكماً بالسجن خمس سنوات منذ ديسمبر 2021 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" - لكن منظمات حقوقية تقول إن القضية ذات دوافع سياسية.

وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان قد تقدم مطلع الشهر الجاري بالتماس للرئاسة للإفراج عن عدد من السجناء، بينهم عبد الفتاح، مشيراً إلى "أوضاع إنسانية وأسرية حرجة". كما شهدت قضيته تحركات وضغوطاً محلية ودولية خلال السنوات الماضية، كان آخرها نداء من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باعتبار أن عبد الفتاح يحمل الجنسية البريطانية.

يُذكر أن والدته، الأكاديمية ليلى سويف، كانت قد أنهت مؤخراً إضراباً عن الطعام دعماً لمطالب الإفراج عنه، بينما خاض علاء نفسه أكثر من إضراب خلال فترة حبسه، في قضية ظلت محور جدل قانوني وحقوقي واسع.

وكان الرئيس السيسي، قد قرر العفو عن ستة سجناء بينهم الناشط المصري الذي يحمل الجنسية البريطانية علاء عبد الفتاح، استجابة لـ"مُناشدة المجلس القومي لحقوق الإنسان"، بحسب بيان رسمي.

وسيتم الإفراج عن السجناء بدون إكمال باقي مدة العقوبة المحكوم بها عليهم، بعد اتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية في هذا الشأن.

ظلت قضية عبد الفتاح بين الشد والجذب طيلة الفترة الماضية، فقبل أسبوع من قرار المحكمة، قررت والدته المصرية ليلى سويف، إنهاء إضرابها الذي بدأته في سبتمبر الماضي في لندن، للمطالبة بإطلاق سراح نجلها المسجون منذ أكثر من خمس سنوات لاتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر تدوينات فيها تحريض".

واهتمت الحكومة البريطانية بقضية علاء عبد الفتاح، وناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أشهر، قضية علاء عبد الفتاح.

وشدد ستارمر في الاتصال على ضرورة إطلاق سراح الناشط المصري الذي يحمل الجنسية البريطانية التي حصل عليها عام 2022 في السجن، بعد أن منحته والدته إياها باعتبارها مولودة في لندن، وذلك في محاولة لدفع السلطات المصرية لإطلاق سراحه.

وألقت السلطات المصرية القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر/أيلول 2019، وحكمت عليه بالسجن خمس سنوات، ورفضت السلطات الإفراج عن عبد الفتاح في سبتمبر/ أيلول 2024، ما دفع والدته للدخول في إضراب كلي عن الطعام، متهمةً السلطات البريطانية بـ"التواطؤ" مع نظيرتها المصرية فيما سمّته بـ"جريمة اختطاف واحتجاز نجلها خارج نطاق القانون"، باعتباره مزدوج الجنسية.

في عام 2023، نظمت أسرة علاء وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية في العاصمة البريطانية لندن، لتذكير الحكومة البريطانية بمسؤوليتها تجاه علاء.

وأعرب أكثر من مئة عضو بالبرلمان البريطاني عن قلقهم إزاء عدم تحقيق أي تقدم إزاء قضية عبد الفتاح، في خطاب وجّهوه إلى وزير الخارجية البريطاني وقتها جيمس كليفرلي.

وطالب النواب، ومن بينهم الرئيس السابق لحزب المحافظين إيان دنكان سميث، بضرورة تبنّي توجه جديد يقوم على قوة بريطانيا على الصعيد الدبلوماسي الدولي.

وفي العام ذاته طالبت الناشطة سناء سيف، شقيقة علاء، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بالإفراج عن أخيها وقالت إنه "تعرّض للتعذيب في السجون المصرية واقترب من الموت، خلال سنوات سجنه".

وأضافت سناء أن عائلتها دفعت "ثمناً باهظاً" خلال السنوات التسع الماضية لمطالبتها بالإفراج عن علاء الذي سُجن بسبب دعوته "للحرية والديمقراطية"، بحسب قولها.

المصدر: البي بي سي